صحة و جمال

اسرع طريقة: أعراض اضطراب الاكتئاب وعلاجه

تؤثر الأمراض المختلفة على حياة الإنسان بشكل متفاوت، أما في حالة ما يصيب العقل أو المزاج فقد تتوقف الحياة، ومن ضمن تلك الاضطرابات التي تعيق استمرار النشاطات اليومية الاكتئاب بدرجاته المختلفة؛ لذا يمكنك التعرف على أعراض اضطراب الاكتئاب وعلاجه، وكيفية تجنبه.

ما هو اضطراب الاكتئاب

الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) أو ما يسمى بالاضطراب الاكتئابي الكبير (بالإنجليزية: Major Depressive Disorder) أو كما يطلق عليه الاكتئاب السريري (بالإنجليزية: Clinical Depression) هو اضطراب مزاجي يسبب شعوراً دائماً بالحزن، وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية؛ لتصبح الحياة أكثر صعوبة. [1]

يؤثر الاكتئاب على كيفية الشعور، والتفكير، والتصرف، ومن الممكن أن يسبب مشكلات نفسية وجسدية، بالإضافة إلى فقدان الاهتمام بكل شيء، وقد يصل الأمر إلى عدم الرغبة في إكمال الحياة.

يختلف الاكتئاب عن الحزن الناتج عن فقدان عزيز أو حدث مؤلم؛ إذ إن الاكتئاب يصاحبه شعور مستمر بالحزن بالإضافة إلى فقدان الثقة أو النظرة الدونية للذات، بينما لا يحدث هذا في الشعور بالحزن نتيجة أحداث موجعة؛ لأن المشاعر الإيجابية توجد بقوة أثناء استعادة الذكريات الجميلة في حالة موت قريب على سبيل المثال. [2]

أعراض اضطراب الاكتئاب

رُغم أن الاكتئاب قد يحدث مرة واحدة فقط خلال الحياة، إلا أن البعض قد يعاني من نوبات متعددة، وخلال هذه النوبات تظهر الأعراض المختلفة، ومنها: [1][2][3][4]

  • الشعور بالحزن أو البكاء أو القلق أو الغضب.
  • الشعور باليأس والتشاؤم.
  • الشعور بالذنب أو انعدام القيمة أو العجز خاصةً لدى المراهقين.
  • فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالهوايات والأنشطة.
  • اضطرابات النوم بما تشمل من أرق أو النوم لساعات طويلة.
  • قلة الجهد والشعور بالتعب المستمر.
  • صعوبة التركيز أو التذكر أو اتخاذ القرارات.
  • تغيرات الوزن من حيث الزيادة أو النقصان، أو فقدان الشهية.
  • الأفكار الانتحارية أو محاولات الانتحار أو حدوث الانتحار خاصة لدى كبار السن.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي أو صداع أو آلام جسدية أو تقلصات بلا مبرر طبي واضح ولا تُشفى بالعلاج.
  • انعدام الرغبة الجنسية عند الرجال أو قلة الأداء الجنسي.
  • التعلق العاطفي المفرط لدى الأطفال وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
  • الرغبة في تعاطي المخدرات أو الكحول لدى المراهقين، ومحاولة إيذاء أنفسهم.
  • العزلة وعدم الرغبة في الخروج من المنزل خاصةً في كبار السن.
  • النسيان دون أسباب واضحة في كبار السن.

عادةً ما تكون الأعراض شديدة بما يكفي حتى تُسبب مشكلات واضحة في ممارسة العادات اليومية في العمل أو المدرسة أو التعامل مع الآخرين والمناسبات الاجتماعية، والشعور بعدم السعادة مع عدم وجود سبب لذلك[1]، كما وليس شرط ظهور جميع الأعراض على كل المصابين بالاكتئاب، بل قد تظهر بعض الأعراض فقط على مصاب وتختلف مع آخر وفقاً لشدة الإصابة ومراحل المرض. [4]

الاكتئاب ليس أمراً هيناً يمكن تخطيه بسهولة، بل قد يحتاج إلى علاج طويل المدى، وربما إلى الجلسات النفسية كذلك، أو الدخول إلى المستشفى فترة من الزمن حتى التعافي التام. [1]

علاج اضطراب الاكتئاب بالأدوية

تُجدي الأدوية المضادة للاكتئاب نفعاً في العديد من حالات الإصابة، فهي فعالة بشكل كبير، ولكن قد يحتاج الطبيب إلى دمجها مع العلاج النفسي في بعض الحالات، ومنها: [1][2][3][4]

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية

تُعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake Inhibitors) الأكثر فاعلية وأماناً ضمن مضادات الاكتئاب، إذ تكون الآثار الجانبية الناتجة عن تناولها قليلة مقارنةً بمثيلاتها، ويبدأ بها الطبيب كمرحلة أولية في العلاج؛ لأنها تعمل على زيادة الناقل العصبي للسيروتونين (هرمون السعادة) في الدماغ. [1][2]

يجب توخي الحذر عند تناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أثناء الحمل أو الإصابة بالمياه الزرقاء، ولا تؤخذ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين؛ لذا لا بد من اطلاع الطبيب على كافة الأدوية التي يتناولها المريض. [2]

مثبطات امتصاص السيروتونين-نورايبينفرين

تعمل مثبطات امتصاص السيروتونين-نورإيبينفرين (بالإنجليزية: Serotonin and Norepinephrine Reuptake Inhibitors) على زيادة الناقلات العصبية للسيروتونين والنورإيبينفرين في الدماغ. لا يؤخذ هذا الدواء مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين؛ لذا يجب اطلاع الطبيب على كافة الأدوية التي يتناولها المريض. [2]

مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات

تعالج مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic and Tetracyclic Antidepressants) الاكتئاب من خلال زيادة عدد الناقلات العصبية للسيروتونين والنورإيبينفرين في الدماغ. [2][3]

رُغم أن هذا النوع من الأدوية فعال للغاية، إلا إن لديه آثاراً جانبية خطيرة؛ لذا لا يمكن استخدامه إلا بعد استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ولم تُحسن من حالة المريض.
لا تستخدم مثبطات الاكتئاب ثلاثية الحلقات في حال الإصابة بالمياه الزرقاء. قد تسبب النعاس والغثيان. [3][2][1]

مثبطات أكسيداز أحادي الأمين

تعالج مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine Oxidase Inhibitors) الاكتئاب من خلال زيادة مستوى النورإيبينفرين والسيروتونين والدوبامين والتيرامين في الدماغ، ولا تُعد الخيار الأول لعلاج الاكتئاب لما لها من آثار جانبية خطيرة؛ لذا تستخدم فقط في حال فشل العلاجات السابقة. [2]

يتطلب استخدام مثبطات أكسيداز أحادي الأمين نظاماً غذائياً معيناً؛ لأن لها تداخلات قاتلة مع بعض الأطعمة مثل الجبن والمخللات والنبيذ، ولا يجب تناول هذه الأدوية مع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وأدوية الشراب المسؤولة عن علاج الكحة. قد تسبب النعاس والغثيان وجفاف الفم والصداع.[1][3]

مضادات الاكتئاب غير النمطية

لا تتناسب مضادات الاكتئاب غير النمطية (بالإنجليزية: Atypical Antidepressant) مع أي من المضادات الأخرى. [2]

الجمع بين أدوية الاكتئاب

قد يوصي الطبيب بالجمع بين اثنين من أدوية الاكتئاب؛ لتعزيز كفاءة الأدوية، أو إضافة أدوية أخرى مثل الأدوية التي تثبت الحالة المزاجية، أو مضادات الذهان، أو مضادات القلق وغيرهم. [1]

علاج اضطراب الاكتئاب نفسياً

يساعد العلاج النفسي أو ما يسمى بعلاجات التحدث أو العلاج بالحوار في التأقلم على المشاعر السلبية التي ساهمت في الإصابة بالاكتئاب من خلال التحدث إلى أخصائي نفسي مدرب يجيد تعليم المريض المهارات اللازمة؛ لتساعده في التغلب على الاكتئاب، ويفضل انضمام المريض إلى جلسات نفسية جماعية. [1][2][3]

يُعد العلاج النفسي حلاً فعالاً في تحسين أعراض الأمراض النفسية خاصة الاكتئاب، وتوجد عدة أنواع من العلاجات النفسية منها: [1][2][3][4]

العلاج السلوكي المعرفي

في العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy) يحاور الأخصائي النفسي المريض لمعالجة الأفكار غير السليمة، وتحديد السبب وراء تلك السلوكيات الضارة له، وقد يكلفه الأخصائي بتدريب منزلي يساعده على استبدال الأفكار السلبية بأفكار أكثر إيجابية. [2]

العلاج السلوكي الجدلي

يشبه العلاج السلوكي الجدلي (بالإنجليزية: Dialectical Behavior Therapy) العلاج السلوكي المعرفي، لكنه يشجع على التصالح مع تلك الأفكار السلبية، والسلوكيات والمشاعر المختلفة، وفي حالة تقبلها يمكن للمريض بعد ذلك المحاولة في تغييرها إلى مشاعر إيجابية من خلال وضع خطة للتعافي. [2]

العلاج النفسي الديناميكي

يُعد العلاج النفسي الديناميكي (بالإنجليزية: Psychodynamic Therapy) شكلاً من أشكال العلاج الحواري، ويعتمد على مساعدة المريض لفهم حياته اليومية بشكل واضح، وتُبنى هذه الفكرة على فهم مرحلة الطفولة جيداً، والأفكار التي تكونت منها؛ لأن الحاضر يتشكل من تلك الأفكار الماضية. يساعد الأخصائي النفسي المريض في هذه المرحلة على فهم الأفكار المكونة في طفولته والخبرات التي أثرت عليه بشكل كبير. [2]

علاج اضطراب الاكتئاب بالضوء

يتعرض المريض في مرحلة العلاج بالضوء (بالإنجليزية: Light Therapy) لجرعات من الضوء الأبيض التي يمكنها المساعدة في تنظيم المزاج، وتحسين الأعراض، ويستخدم العلاج بالضوء غالباً في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي والذي يسمى بالاضطراب الاكتئابي الكبير بنمط موسمي. [2]

علاج الاكتئاب بالصدمات الكهربائية

يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية (بالإنجليزية: Electroconvulsive Therapy Or ECT) لحالات الاكتئاب الشديدة أو للحالات المقاومة لمضادات الاكتئاب أو الأدوية الأخرى، ويُجرى العلاج من خلال تمرير تيارات كهربائية عبر الدماغ للتأثير على الناقلات العصبية وتحسين الاكتتاب. [1][2][3]

علاج الاكتئاب بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

يكون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (بالإنجليزية: Transcranial magnetic stimulation (TMS) خياراً بديلاً للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى، وتوضع الأسلاك أمام فروة الرأس لإرسال نبضات مغناطيسية؛ لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ لتحسين الاكتئاب. [1][2][3]

علاج الاكتئاب بالطرق البديلة

يمكن سؤال الطبيب عن العلاجات البديلة؛ لأن بعض الأشخاص يفضلون استخدام العلاجات البديلة جنباً إلى الأدوية والعلاج النفسي ومن ضمنها: [2]

التأمل

تُحفز الضغوطات والغضب والقلق من الإصابة بالاكتئاب، لكن التأمل يغير من طريقة استجابة الدماغ لتلك المشاعر المختلفة، وقد أثبتت بعض الدراسات أن التأمل يحسن من أعراض الاكتئاب ويقلل من حدوث النوبات. [2]

الوخز بالإبر

يُعد الوخز بالإبر شكلاً من أشكال الطب الصيني التقليدي، ومن الممكن أن يساعد في تخفيف بعض أعراض الاكتئاب؛ إذ تستخدم الإبر في تحفيز مناطق محددة في الجسم لعلاج العديد من الحالات، وقد أثبتت بعض الدراسات أن الوخز بالإبر يساعد في كفاءة العلاجات السريرية بشكل واضح، وكذلك من الممكن أن يكون بنفس فاعلية الاستشارات النفسية.

علاج الاكتئاب من خلال نمط الحياة الصحي

  • التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً يمكنها أن تساعد في تحسين أعراض الاكتئاب؛ لأنها تساعد في إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن تحسين المزاج. 
  • عدم تناول الكحول أو المواد المخدرة: يؤدي تناول الكحول واستخدام المواد المخدرة على المدى الطويل إلى تفاقم أعراض الاكتئاب والقلق.
  • تعلم وضع الحدود: من الممكن أن يؤدي الشعور بالإرهاق إلى تفاقم أعراض القلق والاكتئاب؛ لذا يمكن أن يساعدك وضع الحدود في حياتك على الشعور بالتحسن. 
  • الاعتناء بالنفس: يؤدي إلى تحسين أعراض الاكتئاب من خلال أخذ قسط كاف من النوم، وتناول الطعام الصحي، وتجنب الأشخاص ذوي الطاقة السلبية. 
  • المكملات الغذائية: تناول بعض المكملات الغذائية تحسن المزاج مثل أحماض أوميجا 3، وفيتامين ب12، وفيتامين د في حالة فشل كل العلاجات السابقة قد يحتاج المريض إلى العناية الفائقة والدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية حتى يكون تحت الملاحظة إن كان هناك خطر من أن يؤذي نفسه.

أنواع اضطراب الاكتئاب

ينقسم الاكتئاب إلى عدة أنواع وفقاً لشدة وخطورة الأعراض، وقد يعاني البعض من أعراض مؤقتة وخفيفة والبعض الآخر يعاني من أعراض شديدة ودائمة، وتلك الأنواع هي: 

الاضطراب الاكتئابي الكبير

يُعد الاضطراب الاكتئابي الكبير (بالإنجليزية: Major depressive disorder) النوع الأشرس والأكثر حدة ضمن أنواع الاكتئاب؛ لأنه يتضمن شعوراً دائماً بالحزن وفقدان الأمل، وانعدام الثقة بالنفس.

يجب أن تتوفر خمسة أعراض أو أكثر من هذه الأعراض التالية لمدة تزيد عن أسبوعين للتأكد من تشخيص المريض بإصابته بهذا النوع:

  • الشعور بالإحباط طول اليوم.
  • فقد الاهتمام بمعظم النشاطات اليومية.
  • الأرق أو النوم لساعات طويلة.
  • زيادة الوزن أو نقصانه بلا مبرر.
  • الشعور بالذنب أو انعدام القيمة.
  • الحركة أو التفكير ببطء.
  • الإرهاق طيلة الأيام.
  • الأفكار الانتحارية.
  • قلة التركيز.

تندرج تحت هذا النوع عدة أنواع فرعية مختلفة أشارت إليها الجمعية الأمريكية للطب النفسي بأنها أنواع محددة وتشمل: [2]

  • السمات غير المنطقية.
  • اضطراب القلق.
  • السمات المختلطة (الاكتئاب والهوس).
  • الاضطراب الموسمي.
  • مرض الجامود.
  • سمات الذهان.
  • اكتئاب ما قبل الولادة أو ما حول الولادة.

الاضطراب الاكتئابي المستمر

يطلق على الاضطراب الاكتئابي المستمر (بالإنجليزية: Persistent Depressive Disorder Or PDD) الاضطراب الجزئي خلل التوتة (بالإنجليزية: Dysthymia)، وهو نوع من الاكتئاب أقل حدة ولكنه مزمن.

من أجل تشخيص الإصابة بهذا النوع لا بد أن تستمر الأعراض مدة عامين على الأقل، وقد يؤثر هذا النوع على الحياة أكثر من الاضطراب الكبير لأنه يستمر مدة طويلة، وتشمل الأعراض:

  • فقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية العادية.
  • الشعور بفقد الأمل.
  • نقص الإنتاجية.
  • الشعور بقلة احترام الذات.

كيفية تشخيص الاكتئاب

يمكن للأخصائي النفسي تشخيص الإصابة بالاكتئاب من خلال عدة عوامل:

  • الفحص البدني: يفحص الأخصائي المريض، ويسأله عن المشكلات الصحية التي يعاني منها؛ فربما ينتج الاكتئاب عن الإصابة بمرض مزمن.
  • التواصل الشخصي مع المريض: من خلال مقابلة شخصية يحاور فيها الطبيب المريض، ويسأله عن الأفكار التي تدور بمخيلته، والمشاعر السلبية والإيجابية، ومن الممكن طلب ملء استبيان محدد لتلك الأسئلة.
  • الفحوصات المعملية: يحتاج الطبيب إلى بعض اختبارات الدم؛ ليستبعد مشكلات الغدة الدرقية. 
  • معايير الاكتئاب: يستخدمها الأطباء النفسيون.

الاضطرابات التي تسبب أعراض الاكتئاب

يظهر الاكتئاب كعرض لتلك الاضطرابات التالية؛ لذا يجب التشخيص جيداً لأن لكل منهم طريقة علاج:

  • اضطراب ثنائي القطب 1 و2: يظهر في تلك الاضطرابات نوبات من الهوس والاكتئاب في أوقات متفرقة؛ لذا يصعب التفرقة بين الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب.
  • اضطراب المزاج الدوروي: يظهر نوبات مرتفعة ومنخفضة، لكنها أقل حدة من ثنائي القطب.
  • اضطراب تقلبات المزاج: يظهر في الأطفال ويشمل الغضب المستمر والعصبية المزمنة وتقلب المزاج.
  • اضطراب اكتئابي مستمر: أقل حدة من الاكتئاب لكنه مزمن، ولا يمنع العمل لكنه يعيق إتمامه بشكل كبير.
  • اضطراب ما قبل الحيض: يظهر قبل الحيض بعدة أيام، ويتوقف مع بدء الحيض.
  • اضطرابات الاكتئاب الأخرى: يظهر الاكتئاب نتيجة الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب

يظهر الاكتئاب في أي مرحلة عمرية، لكنه يبدأ غالباً في فترة المراهقة ومرحلة العشرينات من العمر، ويصيب النساء أكثر من الرجال. توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به وتشمل: [1]

  • بعض السمات الشخصية مثل عدم الثقة في النفس، أو النظرة الدونية للذات، أو التشاؤم.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السرطان، أو مشكلات القلب.
  • التاريخ العائلي مثل إصابة أحد أفراد العائلة بالأمراض العقلية.
  • الحوادث المؤلمة والصدمات المختلفة مثل الانتهاك الجسدي، أو الموت، أو الفقد.
  • تناول المواد الكحولية، أو المخدرة.

مضاعفات اضطراب الاكتئاب

يُعد الاكتئاب مرضاً لا يستهان به؛ لأن آثاره متعددة ولا ترتبط بالشخص نفسه فقط، بل تتضمن عائلته بأسرها، أما في حالة عدم علاج الاكتئاب فإنه يتفاقم؛ مما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية وسلوكية كبيرة، وتتضمن مضاعفات الاكتئاب المشكلات التالية: [1]

  • الإصابة بأمراض القلب أو السكري أو السمنة.
  • إدمان المواد الكحولية أو المخدرة.
  • الآلام البدنية غير المبررة.
  • القلق المستمر والعزلة.
  • الرغبة في الانتحار أو محاولات الانتحار أو حدوث الانتحار نفسه.
  • إصابة النفس بالأذى الجسدي.
  • الموت.

كيفية الوقاية من اضطراب الاكتئاب

لا توجد طريقة واضحة للوقاية من الاكتئاب؛ نتيجة لصعوبة التعرف على الأسباب؛ لذا سيكون المنع أكثر صعوبة، ولكن بمجرد الشعور بنوبة اكتئاب يمكن اتباع بعض الخطوات التي تجعلك تتجنب حدوث النوبة المستقبلية من خلال: [1][2]

  • اتخاذ خطوات للتخلص من القلق، ولتعزيز الثقة بالنفس.
  • التواصل مع الأصدقاء المقربين، أو أفراد العائلة للمساعدة في تخطي الأزمات.
  • المسارعة في العلاج، والتواصل مع أخصائي نفسي في حالة الشعور بالعزلة، أو أي من أعراض الاكتئاب.

الاكتئاب مرض خطير لا يستهان به، ويؤثر على الجسم بشكل كبير، فلا تغفل عنه، ولا تتردد في طلب المساعدة إذا شعرت ببعض أعراضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى